للأستاذ تقي الدين الهلالي مدرس العربية بجامعة بن بألمانيا
الجهاد فعال من جهد أي عمل كل ما فى وسعه للبلوغ إلى غرض من الأغراض فمعناه حينئذ العمل بكل ما أوتي من قوة لنيل مراده.
والأغراض تختلف باختلاف أهواء الناس ومقاصدهم. وهو ركن عظيم من أركان الإسلام بحيث لا يوجد إسلام مع عدمه. وكذلك هو ركن من أركان الحياة المعنوية للأمم، الحياة الاجتماعية والمدنية الفاضلة والعيشة الراضية والعدل والإحسان الذى أمر الله به بقوله ﴿إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَـٰنِ﴾ ويمكننا أن نقول: الجهاد هو روح السعادة الدنيوية لمن لا حظ لهم ولا خلاق في الآخرة. وهو روح السعادة فى الدارين لمن يؤمن بالله واليوم الآخر.
ومن ذلك يفهم أن كل جماعة من البشر تركت الجهاد فقد هلكت واضمحلت وشقيت شقاء تاما لن يزول عنها حتى تئوب إلى تلافي ما ضيعت من هذا الفرض العظيم المقدس.
ومن زعم أن الجهاد ساقط فى أى زمان وأن الحق يقوم بدونه وأن المرء يجب أن يعتمد على الحلم وحده واحتج بما يروى عن المسيح بن مريم أنه قال: من لطمك على خدك الأيمن فأدر له الآخر. ومن أراد أن يأخذ أحد ثوبيك فأعطه الآخر. ومن أرادك أن تسير معه ميلا فسر معه ميلين. وزعم أن الجهاد بكل أنواعه وأشكاله لصوصية واعتداء وتوحشا ينافي الكمال والرحمة فهو من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
ومن قال بهذه النظرية أولا من البوذية قبل آلاف من السنين وثانيا من المدعين لأتباع عيسى بن مريم فان أحدا منهم لم يقدر أن يخرج هذه النظرية إلى خير العمل قط بل تناقضوا تناقضا عظيما جعلهم سخريا للساخرين. فترى البوذي الذي يعتقد حرمة ذبح الحيوان وحلبه والانتفاع بتسخيره فى العمل يرتكب ضد ما يدعو إليه ويعتقده ولا يقتصر على ذلك حتى يقتل الإنسان الذي هو أشرف أنواع الحيوان ويضربه ويؤذيه ويظلمه.
ويرى النصراني ولا سيما الأوروبي، تراه يضرب بما يروى عن المسيح عرض الحائط ويرتكب ضده، فيبتدئ بالاعتداء على الناس بالضرب والتعذيب والقتل والنهب والإخراج من الديار والتحريق والتعبيد -أي اتخاذ الناس عبيدا- وغير ذلك من أنواع الظلم.
أما محمد رسول الله ومن اتبعه بإحسان فقد سلكوا، اتباعا لأمر ربهم واهتداء بكتابه طريقا وسطا عادلا فاضلا لا يمكن للبشر أن يصلوا إلى أحسن منه. وذلك أن اعتبروا الجهاد امرا ضروريا لابد منه، ولا مندوحة عنه، ما دام الناس قد خلقوا مختلفين فى السير والأخلاق والأهواء، فمنهم من جبل على حب الخير والعدل والرحمة ومنهم من جبل على ضد ذلك من الولوع بالظلم والعلو والفساد والتجبر والأذى والقسوة لا يردعه عن ذلك رادع ولا يزجره الا القهر والقمع بقوة الحديد ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاس﴾ فأمر الله بإقامة الحدود والضرب على أيدي الظالمين وقسرهم على الحق قسرا بالوسائل التى تكف أذاهم وتريح الناس من شرهم وتحفظ العدل والقسط بين الناس لأنه لا سعادة ولا مدينه ولا خير يوجد بدونه. هذا فى داخل الأمة.
وأمر كذلك جهاد الظالمين من الأمم الأخرى بدعوتهم أولا بالقرآن ﴿وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً﴾ وذلك بدعوتهم إلى الحق والعدل وأن يشرح لهم ما في ذلك من السعادة لجميع البشر، ثم بالسلاح أن طغوا وبغوا ومالوا إلى الشر كما قال الحماسى:
وفي الشر نجاة حين لا ينجيك إحسان
﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾
وآيات الجهاد لإعلاء كلمة الله وحفظ العدل والحقوق وكف أهل العلو والفساد الصريحة لا تنقص عن ثلث القرآن. أما الدالة على ذلك بطريق الاستنباط فهى أكثر من ذلك.
وما أشرنا إليه أعلاه من أن الإسلام لا يوجد على الحقيقة بدون جهاد كما لا يوجد بدون توحيد وبدون إيمان بالقرآن والرسول، وهو ما صرح به القرآن والحديث، مع أن العقل والتاريخ لا يبقي فيه ريبا لمرتاب. ولو شئنا أن نذكر هنا الحجج القرآنية والحديثية لخرجنا عن المقصود وهو كتابة مقال ليدرج فى مجلة إلى تأليف كبير مستقل بنفسه. ومن كان لا يحفظ القرآن وأراد أن يعرف ذلك فليقرأ أي سورة من السور المدنية فإنه يجد من ذلك فوق ما يريد.
ونذكر من ذلك على سبيل المثال قوله تعالى ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَا لَكُمۡ إِذَا قِیلَ لَكُمُ ٱنفِرُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِۚ أَرَضِیتُم بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا مِنَ ٱلۡـَٔاخِرَةِۚ فَمَا مَتَـٰعُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ إِلَّا قَلِیلٌ * إِلَّا تَنفِرُوا۟ یُعَذِّبۡكُمۡ عَذَابًا أَلِیمࣰا وَیَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَیۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّوهُ شَیۡـࣰٔاۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ﴾.
****
هل قيل للمسلمين اليوم من قبل الله انفروا فى سبيل الله كما قيل لمن كانوا على عهد النبي ﷺ؟
الجواب: نعم: لأن الإجماع انعقد على ما جاء به القرآن وتواترت به الأخبار على أنه متى انتقصت أرض المسلمين أو وقع على أهل بلد منهم ضيم أو اعتداء صار الجهاد للدفاع فرض عين على كل قادر عليه من الرجال والنساء القويات – انظر جهاد النساء عند قول أبى داود فى سننه (باب النساء يغزون) وسائر كتب الحديث. وهذا الإجماع يدلنا على أن علماء الأمة أولهم وآخرهم فهموا من الآية المذكورة وما ضاهأها -وهو كثير- أن الله يقول لكل مسلم ومسلمة -إلا العاجزين- انفروا فى سبيل الله ولا تتثاقلوا، وأن ذلك قول الله لنا معاشر المسلمين اليوم لم يتبدل ولم يتغير، وأنه توعدنا وعيدا صادقا لا خلف فيه، أننا إن لم ننفر يعذبنا عذابا أليما ويستبدل قوما غيرنا أي ينزع الأمر والعزة والخلافة فى أرضنا من أيدينا ويوليها غيرنا أي أعداءنا، وذلك هو العذاب الأليم وهو آية سخطه تعالى وغضبه، ولعذاب الآخرة أكبر لو كنا نعلم.
يوضح لك ذلك قول النبي ﷺ: «من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات ميتة جاهلية» أي مات على غير ملة محمد رسول الله. والحديث له شقان: شق الغزو وهو حين يؤمر بالنفير كالآن؛ وشق النية والعزم على الغزو وهو مادام لم يؤمر بذلك، وذلك حين تكون حوزة المسلمين مصونة وكلمة الله هى العليا وكلمة أعداء الإسلام هى السفلى: فإن النية فى ذلك الوقت تكفي مع أن الأفضل عدم الاقتصار عليها بل التنقل بالجهاد. وقد قال النبي ﷺ أن الجهاد لا ينقطع حتى تطلع الشمس من مغربها وأنه ماض مع البر والفاجر. ومن اعتقد أنه ينقطع قبل طلوع الشمس من مغربها ويكون الإسلام كاملا قائما بدونه فى أي وقت، حتى في زمان الخلفاء الراشدين، إذ كان الإسلام عزيزا، فقد كفر وخرج من الملة. فكيف اليوم وقد بلغ السيل الزبى وصار أعداء الحق يغزون كل بقعة للمسلمين أينما كانت فى شرق الأرض وغربها. وإذا علموا أن أهلها مسلمون ازداد طمعهم واشتدت جرأتهم لأنهم علموا بالتجارب العديدة أن المدعين للإسلام هم أزهد الناس فى الدفاع عنه، وأرضاهم بالذلة والهوان، وأصبرهم على أذى الأجنبي، فهم ضد ما أخبر الله به عن المؤمنين حقا إذ قال ﴿أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِینَ یُجَـٰهِدُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَلَا یَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَاۤىِٕمࣲۚ﴾.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا تبايعتم بالعينة -هي نوع من البيع المحتال فيه على أكل الربا- واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لن يرفعه عنكم حتى تراجعوا دينكم». رواه أبو داود وغيره، وهو فى درجة الحسن عند اعتبار الصناعة الحديثية. وأما فى الحقيقة فهو صحيح في درجة ما اتفق عليه البخارى ومسلم بل فى درجة المتواتر، لأن معناه موجود فى القرآن وفى كثير من السير والأحاديث. ومعنى اتباع أذناب البقر التشاغل بالحرث والكسب عن الجهاد. وفي معناه كل شغل للاكتساب يلهي عن الجهاد.
ومنذ فرض الله الجهاد لم يغفل عنه النبى ﷺ لحظة إلى أن توفاه الله. ولم يكن ذلك بالقول فقد بل بالعمل والجد والتنافس. وقد عاقب النبى الثلاثة الذين تخلفوا فى غزوة تبوك عقابا شديدا، حتى فرق بينهم وبين أزواجهم وأمر جميع المسلمين بمقاطعتهم، حتى كان الواحد منهم يسلم على أحد أقربائه الأدنين فلا يرد عليه، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وكانوا يتمنون الموت فلا يجدونه وبقوا فى ذلك العذاب خمسين يوما، انظر تفسير قوله ﴿وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا﴾ فى سورة التوبة فى جزء ﴿إنما السبيل﴾. هكذا عاقب هؤلاء الصحابة وهم لم يتخلفوا إلا مرة واحدة فما بالك بمن تخلف طول عمره. على أن الجهاد فى ذلك الوقت لم يكن في الوجوب كما هو اليوم لأن أرض المسلمين إذ ذاك كانت مصونة، وإنما صيره واجبا على أهل المدينة أَمْرُ النبي بالنفير العام. وهذا هو الحكم متى أمر أمير مسلم ولو فاسقا بالنفير العام فى أي وقت وجب النفير.
وقوله: «سلط الله عليكم ذلا لن يرفعه عنكم حتى تراجعوا دينكم» واضح فى أن من ترك الجهاد فلا حظ له في الإسلام لأن الحديث صرح بذلك فى قوله: «حتى تراجعوا دينكم» فسماه دينا، فمن لا جهاد له لا دين له.
وعلى ذلك سار خلفاؤه الراشدون ومن بعدهم من الملوك الصالحين وغيرهم. لم يبلغ الفسق بأحد منهم إلى تضييع هذا الفرض لأن من ضيعه لا حظ له فى الدين ولا فى الدنيا.
واليوم جميع الأمم تعتني بالجهاد رجالا ونساء وأطفالا ولا تتوانى فيه وتبذل فيه النفوس والنفائس مع أن أكثره فى سبيل الشيطان كما قال تعالى ﴿ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱلطَّـٰغُوتِ فَقَـٰتِلُوۤا۟ أَوۡلِیَاۤءَ ٱلشَّیۡطَـٰنِۖ إِنَّ كَیۡدَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ كَانَ ضَعِیفًا﴾ الآيات.
والآن أولياء الشيطان يقاتلون من يزعمون أنهم أولياء الرحمن فى عقر دارهم فيأبى هؤلاء الدفاع عن أنفسهم وعن دينهم وعن أموالهم وحرماتهم ويسلمون لأولياء الشيطان، كل ذلك رضى بضياع الدين والدنيا وخزي الدنيا وعذاب الآخرة وكفرا بالله وتكذيبا لوعده بالنصر والعلو، ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَیۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ﴾ ﴿وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ﴾.
وترى ساداتنا العلماء يقرءون آيات الجهاد وأحاديثه ويمرون عليها وهم عنها معرضون، كأن المخاطب بها غيرهم أو كأنها منسوخة لا حظ لها من العمل. حتى إذا رأى أحدهم رجلا لبس نعله اليسرى قبل اليمنى أو قدم اليسرى فى الدخول، أو أكل بأكثر من ثلاثة أصابع أو أسبل إزاره أو قصر لحيته وترك شاربه وما أشبه ذلك قاموا وقعدوا، وبرقوا ورعدوا، كأنه قد انهدم ركن الإسلام الأعظم.
وليس مقصودنا أن نغض من قدر المحافظة على السنن سواء أكانت فى الآداب والحلية أم فى الفرائض والأركان، وإنما قصدنا التنبيه على مخالفة الهدي النبوي من قبل أكثر الدعاة، ولاسيما هدي النبي في الجهاد، فإنه لصعوبته وما فيه من المشقة والتعرض للهلاك أماتوه وعموا عنه وصموا، وشغلوا بآداب الأكل واللباس والدخول والخروج والختان والحلية، كتقليم الأظفار وإزالة ما يزال من الشعر وقص ما يقص وإرسال ما يرسل. وآداب الخضاب والكحل، فإذا تجاوزوا ذلك وصلوا إلى العبادات البدنية. أما الفرائض المالية والجهاد فهي حارة فلذلك نبذوها وضيعوها.
وأدهى من ذلك أن علماء البلاد المحكومة من قبل الأجانب يوالون أعداء الإسلام ويخضعون لهم وينصرونهم على المسلمين، ويفتونهم بكل ما أرادوا. وهم أكفر من جميع الكفرة. ومع ذلك تجدهم شامخين بأنوفهم ومستتبعين للعامة، ومتظاهرين بالإمامة في الدين، ويسمون ما هم عليه إسلاما. ألا ساء ما يزرون.
وبسبب كتمان هؤلاء للحق وكفرهم أنهدم ما بقي من الإسلام ولا يزال ينهدم. فصار عامة المسلمين وجهلتهم حين رأوا علمائهم أماتوا الجهاد، يتطوعون في صفوف أعداء قومهم وملتهم ويحاربون إخوانهم المسلمين، وربما أفتاهم كفرة العلماء بأنهم على حق في عملهم، وأفتوا بأن المجاهدين القائمين بهذا الفرض المضيع خوارج على الدولة وقطاع طريق ومفسدون فتانون. فهم فى هذا شر العدوين وأكفر الفريقين، مع ما فى مسلكهم من النذالة والخيانة التى يتنزه عنها أشراف الكافرين.
فمن أراد إقامة الدين فليؤمن بالكتاب كله، ولا يكن كالذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ﴿فَمَا جَزَاۤءُ مَن یَفۡعَلُ ذَ ٰلِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡیࣱ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَیَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ یُرَدُّونَ إِلَىٰۤ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ﴾.
ففتش تجد أن أكثر هؤلاء الأئمة الهداة يسمعون ويرون ما يجرى فى فلسطين وفى اسكندرونة وطرابلس وتونس والجزائر والمغرب وحضرموت ولا يحركون ساكنا، وكأن ذلك ليس من الإسلام فى شيء ولا يعنيهم ولا هو من شأنهم. ولو قيل لهم أنكم مخالفون للنبي وخلفائه وسالكون في ضد طريقهم، وأن الحجاج بن يوسف أفضل إسلاما منكم ألف مرة، لأن غزوة واحدة من غزواته إذا وضعت في الميزان، ميزان العلم والدين ترجح بجميع أعمالكم، لو كان لكم عمل صالح، ورمت أنوفهم من ذلك.
فليمحوا آيات الجهاد من القرآن والكتب المروية عن النبى ﷺ إذا أرادوا أن يكون دينهم الذي هم عليه صحيحا، وليمحوا سيرة النبى ﷺ وخلفائه وأمراء الإسلام الصحيح من جميع كتب الدنيا، وإلا فليعلموا أنهم ليسوا على صراط مستقيم فليتوبوا إلى الله وليرجعوا إلى دينهم، ويحكموا كتاب ربهم وسنة نبيهم كلها قولا وعملا. والله يقول الحق وهو يهدى السبيل.
بن (جرمانية)
تقى الدين الهلالي
مجلة الهدي النبوي العدد 21 السنة الثانية – ذو الحجة 1357هـ.